القصة الكاملة لـ”عملية اختطاف” فاطمة الزهراء بالقنيطرة


ليلة بيضاء عاشتها عائلة وأسرة ومعارف طفلة توارت عن الأنظار منذ الساعات الأولى لأمس الخميس، ما دفع السلطات الأمنية إلى استنفار عناصرها بحثا عنها لمعرفة مصيرها ومجريات قصة اختفائها.

ويتعلق الأمر بالطفلة فاطمة الزهراء البالغة من العمر 5 سنوات؛ إذ خرجت إلى محل لبيع المواد الغذائية ولم تعد بعدها، لتبدأ عملية البحث عنها من لدن معارفها رفقة ساكنة مدينة القنيطرة.

وبعد التحري والبحث اللازمين؛ تمكنت العناصر الأمنية من العثور عليها في حالة صحية عادية على متن حافلة للنقل الحضري في ساحة بئر أنزران.

ولم تكتفِ التحريات الأمنية بهذا القدر؛ بل إنها عكفت على تفريغ تسجيلات كاميرا الحافلة، من أجل التوصل إلى هوية مختطِف الطفلة فاطمة الزهراء، الذي تخلى عنها في الحافلة بعدما اقتنى لها التذكرة.

هذا وتعوّل العناصر الأمنية على إفادات الشهود وتصريحات عائلة الطفلة المختطفة، قصد توقيف كل من ثبت تورطه في هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني على منصات التواصل الاجتماعي.

ولمراقبة وتتبع حالة الطفلة؛ عهد إلى خلية التكفل بالنساء تتبع حالة القاصر الصحية، التي نقلت إلى المستشفى لإخضاعها للفحوصات الطبية اللازمة.

وفيما يخص رواية والدتها؛ أوضحت، في تصريح لوسائل الإعلام، أنها قصدت السلطات الأمنية للإبلاغ عن اختفاء فلذة كبدها، بعدما عملت أنها اتجهت صحبة قريناتها إلى محل لبيع المواد الغذائية، ومن ثمة لم يظهر لها أثر إلى أن عُثر عليها على متن حافلة للنقل العمومي اليوم الجمعة.

وزادت الأم، وفق المصدر المذكور، أن إحدى صديقاتها أخبرتها أن شخصا مجهولا أخذها إلى محل تجاري ليقتني لها الحلويات، ثم فر بعدها إلى وجهة غير معروفة، ومن ثمة بدأت قصة البحث عنها التي تكللت بعودة الطفلة إلى أحضان والدتها.