تفاصيل جريمـ.ـة العنصرية التي راح ضحيتها مغربي في إسبانيا
“يجب أن يموت كل المغاربة” هي العبارة التي قالها مجرم عنصري داخل مطعم في بلدة ماراثون الإسبانية، قبل أن يتدخل مهاجر مغربي يدعى بلال، محاولا الحديث معه، لكن الإسباني العنصري، خرج من المحل، ليعود حاملا مسدسا، ويطلق رصاصة في الهواء، وثلاث طلقات أخريات في صدر الشاب بلال يونس.
ولقي المهاجر المغربي يونس بلال، الذي يبلغ من العمر 39 سنة، مصرعه، تركا خلفه طفلا لا يتجاوز عمره 10 سنوات، على يد إسباني عنصري، يبلغ 52 سنة، ولم يكن ذنب بلال، سوى أنه اختار الجلوس في مطعم يرتاده المغاربيون في بلدة ماراثون، ليحتسوا الشاي والقهوة على الطريقة المغربية.
، وتعود أطوار الحادث إلى يوم الأحد الماضي، حين دخل المجرم إلى الحانة ووجد مغاربة يجلسون على شرفة، وبعد احتسائه كؤوسا من الخمر، وقف يصيح “يجب أن يموت جميع المغاربة”، ليتدخل يونس ودار بينها نقاش بسيط، ومن الواضح أن المجرم الإسباني لا يتقن لغة الحوار، حيث ذهب ليحضر مسدسه وأطلق النار على المهاجر المغربي.
وكأية جريمة تحدث في مكان عمومي، رصدت الكاميرات القاتـ.ـل، وتم إطلاق الانذار لعناصر الشرطة، التي لاحقت الجاني وألقت القبض عليه، في حين تم نقل الضحية إلا المستشفى، حيث فارق الحياة.
يوم الاثنين الماضي، تجمع أقارب وأصدقاء يونس على باب منزل القاتـ.ـل يصرخون بشعار “العدالة”، وارتغعت الأصوات بشكل كبير، حين وصل المعتقل إلى المكان الذي تحرسه عناصر الشرطة الاي قامت بتفتيش منزله، وزاد الصراخ، وتررد عبارة “قاتـ.ـل” أكثر من مرة.
ويوم أمس الثلاثاء، ينتظر عدد من المغاربة المقيمين في ماراثون، ما سيقرره القاضي في حق المتهم، وهل سيتم التعامل مع القضية كجريمة لها علاقة بالعنصرية، أم سيكون للقضاء الإسباني رأي آخر. و كما يظهر في هذا الفيديو، فبالرغم من حرقتها على فقدان ابنها، توصي الأم المكلومة محتجين مغاربة على هذه الجريمة العنصرية عدم السقوط في مصيدة العنف