هل غادر الدكتور التازي أسوار السجن؟


طفت قضية طبيب التجميل، الدكتور الحسن التازي، مرة أخرى على السطح بعد أن جرى تعميم فيديو من داخل مصحته تظهر به مجموعة من الممرضات والعاملات بالمصحة، وهنّ يهتفن باسمه بقولهن: “الله الله التازي في عار الله”.

وعلت الفرحة على وجوههن، وهو ما وثّقه فيديو في هذا الخصوص، جرى نشره على موقع رفع الفيديوهات “اليوتيوب” قبل ساعات وعلى نطاق واسع، موسوم بعنوان “فرحة عارمة في مصحة الشفاء بمناسبة خروج الدكتور التازي”.

وبين هذا وذاك، شكّكت فئة عريضة من المتتبعين في خبر خروجه من السجن، معتبرة أنّ الفيديو ليس بجديد وإنما أعيد نشره لإثارة الرأي العام، وهي تربط تعليلها بصك الاتهام الموجه إلي المعني في ملف ثقيل، يتابع فيه إلى جانب زوجته وشقيقه وآخرين بتهم خطيرة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي.

ويحمل صك الاتهام في مواجهة الدكتور التازي، مجموعة من التهم، ويتعلق الأمر بجناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية (النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية) بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة يعانون من المرض.

وإضافة إلى التهم السالفة الذكر، تابعته النيابة العامة بجنحة الاستفادة من منفعة الأموال المحصل عليها عن طريق ضحايا الاتجار بالبشر مع العلم بجريمة الاتجار بالبشر وجنحة المشاركة في النصب وجنحة المشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمالها وفي صنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، وجنحة ارتكاب “مقدم الخدمات الطبية” غش أو تصريح كاذب بصفته مدير المصحة وجنحة الزيادة غير المشروعة في الأسعار وجنحة استغلال ضعف المستهلك وجهله، وجنحة المشاركة في تسجيل وتوزيع صور أشخاص دون موافقتهم.