السعودي الشمري يعتذر من المغاربة


“موقف لا يُحسد عليه”، لعلّ هذه أكثر عبارة تمثل حال المدعو فهيد الشمري الآن، بعد أن أجبرته الحملة الإعلامية الكبيرة التي شنها المغاربة ضده، على الخروج والاعتذار إليهم، بعد أن حاول في فيديوهات سابقة، الإساءة لهم ولبلدهم.

وناشد المدعو الشمري المغاربة الذين وصفهم في الفيديو الجديد بـ”الشرفاء والشريفات”، بتوقيف تلك الحملة، زاعما أنها تسيء لهم أكثر مما تسيء له، حتى لا يبدو في موقف الضعيف، مؤكدا أنه لن يتدخل مرة أخرى في الشأن المغربي.

وتابع هذا الطارئ على الإعلام موضحا أنه لم يقصد المغرب في كلامه السابق المتعلق بانهيار السياحة في بلدان الطرابيش، كونه لم يكن من البلدان التي استعمرها الأتراك، معتذرا على إسقاطاته العفوية، قبل أن يشير إلى أنه لا يحمل أي حقد على المجتمع المغربي أو الحكومة المغربية، بل يكن لهم كل الاحترام والتقدير.

وأكد المدعو فهيد الشمري أن حلقته هذه ستكون الأخيرة في شهر رمضان، مضيفا أنه قرر إغلاق خاصية التعليقات الخاصة بها، حتى لا تثار الفتن مرة أخرى، في محاولة منه لتغطية الشمس بالغربال، والهروب مما سيناله ممن لن يقبلوا اعتذاره ويقارعون كلامه بالحجة.

يُذكر أن المدعو فهيد الشمري، المهووس بجمع المال والعاشق لجلسات الغلمان، سبق وقال إن التحويلات المالية التي تصل المغرب من السعودية تبلغ سنويا قرابة 3 ملايير درهم، مرجعا ذلك إلى “الخرفان” السعوديين الذين يربطون علاقات مع الفتيات المغربيات اللواتي وصفهن بـ”الساحرات”، قبل أن يتهم المغرب بـ”الاعتماد على السياحة الجنسية بسبب الفشل الصناعي والزراعي”، ما أثار موجة غضب واسعة في صفوف المغاربة، الذين طالبوا بتدخل الدبلوماسية المغربية سريعاً، لوضع حد لأمثال هاته “الخطابات العنصرية الحقيرة”، مشيرين إلى ضرورة التزام الحياد والمصداقية بدل الانتقام عن طريق هذه “التصريحات الصبيانية الوقحة”، بسبب موقف الرباط من الأزمة الخليجية، واختيارها الحياد الداعي لحلّ الأزمة بالحوار.

وجاء هجوم الشمري بعد أيام قليلة من شنّ “الذباب الإلكتروني الإماراتي” حملة منسقة على “تويتر”، تهدف إلى تشويه جهود السلطات المغربية في مكافحة فيروس “كورونا”، والتي اتهمت وزارة الصحة المغربية بإعطاء أرقام كاذبة عن أعداد الوفيات والإصابات، وذلك بعدما لم يستسيغوا كيف يرفض المغرب تدخل الإمارات في مسألة إجلاء السياح الإسرائيليين العالقين في المغرب، دون استشارة الرباط.

يُذكر أن قبيلة فهيد الشمري تبرأت منه سابقا، مؤكدة أنه “لا يمثلها ولا يمثل تاريخها ولا دينها ولا عروبتها”، وذلك بعدما وصف الفلسطينيين بأنهم “شحاذون بلا شرف”، وأن السعودية هي من تدفع لهم، وأن قضيتهم لن تحل أبدا، قبل أن يهاجم قدسية المسجد الأقصى، حيث وصفه بأنه مجرد “معبد يهودي”، معتبرا أن المساجد المقدسة هي فقط المسجد النبوي والمسجد الحرام، الموجودان في المملكة العربية السعودية.