المسكوت عنه في العلاقات السرية بين الجزائر وإسرائيل


ما تكشّف من معلومات حول الناقلة الإسرائيلية التي كانت تسعى إلى تحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية غادرت خاوية وتحولت إلى محطة أخرى في الجزائر، بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس”، يعيد النبش في خبايا مسكوت عنها علاقات جزائرية إسرائيلية.

الخطاب الرسمي الجزائري يعادي اسرائيل ويتهمها بافتعال الأزمات وأنها عدو للبلاد وللأمة، هذا الخطاب سيزيد حدة بعد تطبيع العلاقات المغربية الاسرائيلة، ترى الجارة الشرقية الخطر الاسرائيلي عليها بات على مسافة صفر.

لكن الخطاب الرسمي الذي يقع رهين التماهي مع الخطاب الشعبي، ليس وفق متابعين هو ما يجري على الأرض، فالجزائر لها علاقات مع تل أبيب، خاصة على المستوى الاقتصادي، ليس اخرها ملف ناقلة الغاز الذي اكتسح مواقع التواصل خلال الساعات الماضية.

مجلة «ميديا بارت» الفرنسية، سبق أن فجرت فضيحة من العيار الثقيل تتعلق باتفاق سري بين حكام الجزائر وإسرائيل، وكشفت تفاصيل عقد شراكة سري بين البلدين، منذ سنة 2014. وأكدت المجلة، أن الجزائر قبلت توقيع الاتفاق التجاري مع إسرائيل، لكن بشرط أن يبقى سرا بوساطة مصرية، حيث تدفق الغاز الجزائري في أنابيب تمر عبر العريش في مصر.

ما كشفته “ميديا بارت” عن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر واسرائيل، ليست وحدها، فالرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، قام خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، مطلع عهده، بلقاء رجال أعمال يهود، ودعاهم إلى الاستثمار في الجزائر.

بوتفليقة تعهد ليهود فرنسا الذين التقاهم على هامش زيارته إلى باريس، بالبحث عن اعتراف قانوني بإسرائيل، حال إنجاز التسوية السلمية بالشرق الأوسط.

ووفق تقرير نقلته وكالة الhنباء الفرنسية عن هنري هاجدنبرج، رئيس الجالية اليهودية الفرنسية، قوله: «إن الرئيس الجزائري أبدى استعداد بلاده للاعتراف رسميا بإسرائيل، وحتى إقامة علاقات مميزة معها، بعد التسوية الشاملة بالانسحاب من الجولان وإقامة دولة فلسطين».

وأضاف أن بوتفليقة أعلن بأن الفلسطينيين قدموا الكثير من التنازلات لإسرائيل. واعتبر أن اللقاء يشكل سابقة، موضحا أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها الرجل الأول في الجزائر وفدا من المسؤولين اليهود.

 

المصدر: الأيام24