متهمة فتاح جوادي فرنسية “بائعة الماكياج” تلاقاها بملهى ليلي


كشف مصدر إعلامي على معطيات حول هوية الشابة التي تسببت في اعتقال الفنان الكوميدي المغربي فتاح جوادي بتهم غامضة اختلط فيها الاغتصاب بالعنف اللفظي والجسدي.

ويتعلق الأمر بشابة فرنسية اسمها نضيج روشات (انظر الصورة المرفقة بالمقال) تتحدر من أصول بولونية وتبلغ من العمر 28 سنة وتشتغل كبائعة ماكياج.

واندلعت وقائع هذه القضية عندما تلفظت هذه الشابة الفرنسية بكلمة نابية وصفت فيها جوادي بابن العاهرة بعد خلاف بينهما وهما داخل شقة تعود لواحد من أصدقائه بغرونوبل.

ولم يتقبل جوادي هذا العنف اللفظي الذي صدر عن الشابة الفرنسية التي تعرف عليها منذ أكثر من شهر داخل ملهى ليلى قبل أن يتطور هذا التعارف بينهما إلى صداقة والى لقاءات متكررة شبه يومية.

وقد رد جوادي هو بدوره بعنف لفظي على عنف صديقته أعقبه تبادل ملاسنات حادة وشجار واشتباك بالأيدي وما رافق ذلك من ضجيج وصراخ اضطر معه بعض سكان العمارة إلى الاتصال بالأمن.

وفعلا، فقد وصل رجال الأمن في الحين إلى عين المكان عقب هذه الشكاية من الجيران، حيث سيتم اقتياد جوادي مصفد اليدين إلى أقرب مركز أمني قبل أن يوضع تحت الحراسة النظرية بعد جلسة استماع تجاوزت أكثر من خمس ساعات.

وقضى جوادي ستة أيام رهن الاعتقال منها ثلاثة أيام تحت الحراسة النظرية في ضيافة الأمن.. فيما الثلاثة أيام الأخيرة فقد قضاها جوادي بسجن غرونوبل قبل أن يفرج عنه أمس في جلسة ترأستها امرأة والمدعي العام للمحكمة امرأة والذي قام بتأمين الرحلة بين السجن والمحكمة هو أيضا امرأة.

ووقع الإفراج على جوادي بعد أن ترافعت لفائدته أمرأة أخرى هي المحامية الفرنسية شارلوت شالوم التي تقدمت بطلب إطلاق سراح موكلها في انتظار استكمال التحقيق والتأكد من التهم المنسوبة إليه والإطلاع الجيد على الملف.

ولأن الحرية هي الأصل وليس السجن، فقد تفاعلت المحكمة إيجابا مع هذا الطلب وقررت أن تتابع جوادي في حالة سراح مع وضع سوار إلكتروني برجله اليسرى ومنعه من مغادرة تراب المدينة.

وأعادت هذه الواقعة شبح واقعة مماثلة كان بطلها الفنان سعد لمجرد، غير أن جوادي نفى سواء أمام المحققين أو أمام المحكمة أن يكون اغتصب أو عنف صديقته بائعة الماكياج، لكن اللافت للانتباه في القضية هو أن رجال الأمن عندما جاؤوا إلى الشقة مكان الحادث فإنهم اكتفوا باعتقال جوادي فقط دون أن يستمعوا لا إلى الضحية المفترضة ولا إلى صاحب الشقة (مواطن من ألبانيا) ولا إلى صديقة صاحب الشقة.

وقال بعض المقربين من جوادي لموقع آذار إن ما وقع بين الفنان الكوميدي وبائعة الماكياج شجار عادي قد يقع بين جميع الأصدقاء.

والدليل على ذلك، حسب المصادر نفسها، هو أن صديقة جوادي لم تضع أي شكاية ضده، بل إن الذي وضع هذه الشكاية ضد جوادي هو بعض سكان العمارة ويأمل جوادي، حسب هؤلاء المقربين منه، في أن تنصفه العدالة الفرنسية من خلال تبرئته من هذه التهم المنسوبة إليه لأنه غير مستعد أن يعود من جديد إلى سجن غرونوبل الذي عاش فيه أسوأ أيامه.

ويخشى الفنان جوادي أن يتحول إلى كبش فداء خاصة أن اعتقاله تزامن مع هذه الحملة الواسعة التي تقودها العديد من الجمعيات النسائية الفرنسية ضد كل أشكال العنف الممارس على المرأة ببلد الثورة والأنوار والمساواة.

يذكر أن فتاح جوادي هو فنان كوميدي، خريج برنام ;كوميديا بالقناة الأولى، بذل عدة مجهودات ليجد لنفسه مكانا بالساحة الفنية المغربية.. لكن أمام ندرة فرص العمل بوطنه المغرب، اضطر هذا الشاب المتحدر من ضواحي الواليدية إلى الهجرة رفقة أسرته الصغيرة ليستقر بسويسرا بحثا عن كسرة خبز وعن عيش كريم لأطفاله.

المصدر : موقع الدار